الفتاوى

أسئلة من أسبانيا

نحن جالية مسلمة نعيش في اسبانيا لدينا مجموعة من الأسئلة :

١ـ ما حكم من يعمل لمدة  ٤ أشهر في مكان يبعد عن مكان إقامته بسبعين أو ثمانين كلم، هل تسقط عنه الجمعة؟ علماً بأنه لا يوجد مسجد في هذا المكان فما العمل؟ وهل أقصر الصلاة طيلة هذه المدة؟

 ٢ـ ما حكم المسح على الجوارب صيفاً وشتاء؟ هل هو مقيد بشروط؟ علماً بأن بعض الإخوة يمسحون تقريباً بشكل يومي.

 ٣ـ ما العمل إذا لم يسمح لي رئيسي في العمل بالصلاة في وقتها؟ وكذلك صلاة الجمعة علماً بان رئيسي كافر، هل أصلي خفية عنه وأسرق من وقت العمل للصلاة

 ٤ـ ما حكم شراء البيوت بقرض ربوي؟ علماً أن هناك فتوى للمجلس الأوربي للبحوث والإفتاء

 ٥ـ ما حكم الجمع بين الصلوات خاصة في أيام الشتاء؟ لأن بعض الأئمة في هذه البلاد يجمعون بين المغرب و العشاء لمطر واقع أو متوقع اعتماداً على قول للإمام مالك رحمه الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فصلاة الجمعة لا تجب على من لا يجد – في مكانه الذي هو فيه – مسجداً تقام فيه الجمعة، وأما القصر فإذا كنت مقيماً بمكانك هذا شهوراً أربعة فلا حق لك في القصر؛ أما إذا كنت تذهب وتجيء بحيث لا تمكث فيه أربعة أيام صحاح فمن حقك أن تقصر.

والمسح على الجوارب مشروع بشروطه وهي أن يكون الجورب صفيقاً لا يبدو لون البشرة من تحته، وأن يُلبس على طهارة، وأن يكون الحدث الموجب للوضوء حدثاً أصغر – كبول أو نوم أو غائط – وأن يكون المسح في المدة المشروعة، وهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر. وهذه الأحكام لا فرق فيها بين الصيف والشتاء.

ولا طاعة للمدير ولا لغيره في ترك فريضة الله تعالى؛ فإن الصلاة حق الله وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، فعليك أن تؤدي الفريضة في وقتها بكامل أركانها وشروطها، ولربما  يشك المدير في أنك تضيع وقتاً للعمل بهذه الصلاة فعليك أن تبذل له من الوعود القاطعة ما ينفي هذا الاحتمال، أو تعده بتعويض ما يذهب من وقت فيها بعد الدوام الرسمي أو غير ذلك من الحلول، لكن  لا يجوز لك تركها ولا الإخلال بها.

وشراء البيوت بقرض ربوي لا أفتيك بجوازه، وفتوى المجلس الأوروبي قد رد عليها بعض أهل العلم الموثوقين ممن يقيمون في البلاد الأوروبية والأمريكية، وينبغي لك عند اختلاف أهل العلم أن تتقي الشبهات ليبرأ عرضك من الطعن ودينك من النقص؛ فما بالك لو كان المختلف فيه من الحرام البيِّن؟

والجمع بين الصلاتين المشتركتين في الوقت – كالظهر مع العصر تقديماً أو تأخيراً، والمغرب مع  العشاء تقديماً أو تأخيراً ـ مشروع إذا وجد سببه من مطر أو مرض أو خوف أو وحل أو مشقة، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى