إلا الصوم فإنه لي
السلام عليكم، ما المقصود بقوله تعالى “كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به”؟ ما هي الأعمال التي تقرب إلى الله ويحبها عز وجل؟
ما هو اسم الجلالة الذي إذا سئل به الله سبحانه أجاب؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فالحديث القدسي معناه – والله تعالى أعلم – أن أعمال بني آدم كلها معلومة حسناتها معروف أجرها؛ إلا الصوم فإن الله تعالى قد خص نفسه بعلمه دون سائر خلقه، وذلك لمعنيين: أولهما: أن الصوم سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره سبحانه، وثانيهما: أن الصوم يقطع عبده عن الشهوات بما لا تفعل سائر العبادات، وأما الأعمال التي يحبها الله عز وجل فيجمعها قوله سبحانه (وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه) فخير ما يتقرب به العبد إلى الله فرائضه ثم النوافل، وما كان نفعه متعدياً فهو أحب إلى الله تعالى مما كان نفعه قاصرا، وأما الاسم الأعظم الذي إذا دعي به جل جلاله أجاب وإذا سئل به أعطى؛ فهو أن تدعوه باسمه: الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، ثم تقول: يا منان يا بديع السموات والأرض يا رحمن الدنيا والآخرة يا حي يا قيوم. فيرجى أن يجيبك ربك سبحانه، والله تعالى أعلم.