أخطأت مع شاب بسبب الإغتراب
أنا طبيبة أبلغ من العمر 31 عاماً، قبل 10 سنوات أرسلني أبي إلى بلد غربي للدراسة، كانت الظروف صعبة جداً بالنسبة لي؛ اختلاف في جميع النواحي (الثقافة ـ الديانة ـ العادات) التقيت هنا بشاب ساعدني كثيراً، وللأسف أخطأت معه، حاولت أن أشرح لأبي من قبل سوء المكان الذي بعثني إليه، ولكنه أصر أن أكمل سنتي الدراسية، حاول ذلك الشاب أن يتقدم لي لكن أبي رفض بسبب جنسه، والآن عندما تقدم لي للمرة الثانية جميع أهلي وافقوا، لكن أبي مصر علي موقفه، وعندما رأى أهلي إصرار أبي تركوا الأمر، والآن أريد إصحاح هذه الغلطة، ولم يعد لي حل سوى اللجوء للمحكمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالواجب عليك ـ عافاك الله ـ أن تتوبي إلى الله توبة نصوحاً مما اقترفت يداك، ولا بد ـ لصحة التوبة ـ أن يصحبها ندم على ما فات وعزم على عدم العود مع إقلاع تام عن المعصية، والوالد ـ غفر الله له ـ لم يتق الله فيك حين ألقى بك في أتون المعاصي، وبعث بك إلى بلاد هي مظنة الفتنة والفسوق، وكان الواجب عليك أن تستمسكي بموقفك وأن تمتنعي من الذهاب إلى بلاد لا تأمنين فيها على عرضك ولا نفسك، وعلى كل حال فقد بلغت من العمر ما يجعل أمر الزواج متحتماً في حقك، وإن لم يقتنع الوالد فيمكنك اللجوء إلى المحكمة لرفع ذلك العضل، وأنت في ذلك غير آثمة إن شاء الله، لأن الولي العاضل في حكم المعدوم، والله تعالى أعلم.