أحكام اللباس والزينة

أختي الصغيرة متبرجة

السلام عليكم إني فتاة محجبة مقبلة على الثلاثين، ولي أخت قاصر جميلة وتخرج بلباس متبرج، إذا أعجب بي شخص ما، عندما يعلمون انها أختي يُلغى ذلك الاعجاب، حتى إن كان ينوي التقدم لي كأنه يتراجع وهذا شعور نوعاً ما صعب علي كأنثى.. كيف أُبقي إيماني قويا من هذه الناحية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فإنني أسأل الله تعالى أن يرزقك حلالا، ويقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وإني أوصيك بجملة أمور سائلاً الله تعالى أن يهيئ لك من أمرك رشدا، وأن يرزقك موجبات رحمته وعزائم مغفرته، وهي: أولاً: عليك أن تعلمي يقيناً أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها؛ فالذي كتبه الله لك سيكون في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يريد، وهو سبحانه {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} فلا تخافي ولا تحزني، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا) وقال عليه الصلاة والسلام (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك). ثانياً: أكثري من الاستغفار؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) والله تعالى يقول على لسان العبد الصالح نوح عليه الصلاة والسلام {استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} وعلى لسان العبد الصالح هود عليه الصلاة والسلام {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين}.. ثالثاً: لا تطيعي وسوسة الشيطان؛ فما أدراك أن أحداً قد انصرف عنك بسبب لباس أختك؟ لعل ذلك كله أوهام وخيالات يزينها الشيطان الذي قال الله عنه {يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم} رابعاً: باشري نصح أختك الصغيرة بأن عليها الاحتشام في ملبسها والاعتدال في هيئتها من أجل أن تكبر على هذا الخلق الفاضل والمسلك القويم، ولا تقصري في ذلك ولا تألي جهداً، بل تحببي إليها بالهدايا والعطايا حتى تطيع أمرك وتستجيب لنصحك، واجعلي من نصحك لها وسيلة إلى الله من أجل أن يعجِّل فرجك وينفِّس كربك، والله الموفق والمستعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى