طلقها قبل الدخول وراجعها دون عقد جديد
السلام عليكم، طبعاً يا شيخنا وقبل كل شي أنا إنسانة والحمد لله متدينة، أنا أحكي لك قصتي بالكامل وفي انتظار ردك. أنا عشت عمري كله قبل الزواج بالسعودية، وأبي جاء من السعودية لعقد القران وحصل، وبعدها وبسبب وجودي في السعودية لانتظار العطلة زوجي كان مستعجل جداً وحصلت بينا مشاكل؛ وقال لي لو ما جيتي حأطلقك، وكان شخص متهور وقام بالطلاق، لكن أنا وأمي ما قلنا لأبوي لأنو كان بيهدد واعتبرناه لعب، واتصل بعدها وقال رجعتك، وما كنت عارفة إن قبل الدخلة ما في شهور عدة، المهم في الأمر إنو أنا بفتح القرآن كثير وسمعت الآية الكريمة، وأنا الآن مع زوجي؛ أعمل شنو؟ الأمر مخجل! ما ممكن أقول إنو أنا العمر ده كلو عايشة بدون عقد! نفسيتي تعبانة جدا وهو بيقول إنو كان بيهدد بس، لكن رسل ورقة حسي، أنا أتصرف كيف؟! والله والله يا دكتور أنا وهو مفتكرين إنو بس بقول مرجوعة يبقى خلاص! حسي أتصرف كيف وأنا أم؟ وما ممكن أبوي يعرف كلام زي ده، محتاجة الرد سريع جدا، أنا ممكن أكون صريحة مع أخوي فقط إذا المفروض أعمل عقد جديد، والله المستعان وربنا عالم إنه كنا جاهلين بس حول الموضوع وكنا صغار في السن.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالذي أنصحك به ألا تزكي نفسك – أحسن الله إليك – بقولك: أنا امرأة متدينة، لأن الله تعالى قال ((فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)) وقال ((بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا)) ولا يخلو حالك مع هذا الرجل من أمرين: إما أن يكون قد خلا بك بحيث يمكنه جماعك ولو لم يفعل فإنها تعتبر عند كثير من أهل العلم خلوة معتبرة، وعليه فلا حرج عليكما فيما فعلتما، والرجعة صحيحة ولا تحتاجان إلى تجديد عقد؛ وإما أنه لم يخل بك خلوة شرعية وعليه فإن الواجب تجديد العقد الآن؛ لقوله تعالى ((إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها)) وأنتما معذوران بجهلكما فعليكما أن تستغفرا الله وتتوبا إليه؛ ويمكنك إخبار أخيك بذلك ليكون ولياً لك في تجديد العقد، أما الأولاد الذين نتجوا من ذلك النكاح فهم أولاده؛ لأنهم كانوا نتاج نكاح شبهة، والله تعالى أعلم.