حكم صلاة الجمعة للمسافر
السلام عليكم ورحمة الله السؤال: شخص مسافر بالطائرة والإقلاع مع توقيت الجمعة الثالثة بعد الظهر، فكيف الصلاة مع العلم أنه لا يوجد مسجد داخل صالة المغادرة للجمعة حسب علمي؟ كما أرجو الدعاء بإصلاح الحال والتوفيق
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد.
فالسفر من الأعذار التي تبيح ترك الجمعة والجماعة؛ يدلك على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوم عرفة – وهو يوم جمعة – ومع ذلك لم يصل بأصحابه الجمعة، بل صلى الظهر، قال ابن قدامة في المغني: وأما المسافر فأكثر أهل العلم يرون أنه لا جمعة عليه كذلك، قاله مالك في أهل المدينة والثوري في أهل العراق، والشافعي وإسحاق وأبو ثور، وروي ذلك عن عطاء وعمر بن عبد العزيز والحسن والشعبي. وحكي عن الزهري والنخعي أنها تجب عليه لأن الجماعة تجب عليه، فالجمعة أولى، ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر فلا يصلي الجمعة في سفره وكان في حجة الوداع بعرفة يوم جمعة فصلى الظهر والعصر وجمع بينهما ولم يصل جمعة.ا.هـــــ
والوعيد الوارد في ترك الجمعة إنما يصدق على من تركها تهاونا؛ أما من تركها لعذر – كما في حالتك – فلا شيء عليه؛ والواجب عليك اللجوء إلى البدل وهو صلاة الظهر، والله تعالى أعلم.