الفتاوى

علاج سوء الظن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفضكم ألله شيخنا. شيخ ابتليت بسوء الظن في الناس احيانا واحوال أن اتركه ولا أقدر فما هي الاسباب التي تعين على ترك هذا والتي تعين على حسن الضن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، والواجب عليك حيال هذا الداء جملة من المعالجات التي تعافى بها إن شاء الله تعالى، أولها الدعاء؛ فعليك أن تكثر من الدعاء بالهداية للتي هي أقوم، وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت) ثانيها عدم التحقق فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (إذا ظننت فلا تحقق) بمعنى أنه لو وسوس لك الشيطان بسوء تجاه واحد من المسلمين فلا تسع في التحقق من ذلك السوء، بل احمل حال الناس على السلامة. ثالثها عليك أن تنزل كل مسلم منزلة نفسك، وتسأل نفسك: هل يمكن أن أفعل كذا؟ فإذا كان الجواب بالنفي فكل واحد من المسلمين ينبغي لك أن تظن به خيرا كما ظننت بنفسك، وقد قال سبحانه {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين} رابعها عليك الاشتغال بعيوب نفسك وإصلاحها؛ فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى