العبادات

وسواس الرياء

أنا جامعي وموظف ومتزوج، ولي ثلاثة أطفال أصوم قبل رمضان والحمد لله الاثنين والخميس منذ فترة طويلة والحمد لله، وفي رمضان الآن أنفق وأصلي ولكنني لديَّ مشكلة انتابتني هذه الأيام وساوس سوء الخاتمة، وأنا أستصحب أن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ولا يصبح بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار أعوذ بالله من النار وما قرب إليها من عمل؛ كما أنني أصبحت أخاف من أي صدقة أو المداومة على قيام الليل، وأرى في نفسي كأنني أرائي أو أنافق حتى إنه أصبح ثابتاً في دعائي: اللهم إنا نعوذ بك من الرياء والنفاق وسوء الخاتمة، اليوم صليت التراويح في المسجد وفي خلالها انتابتني وساوس إنني أنافق وذلك لغياب الطمأنينة والخشوع من نفسي، وأنا أعلم يقيناً أن الاستماع إلى القرآن في التراويح يبعث على الطمأنينة هل هذا من الشيطان أم ماذا؟؟؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

أولاً: أنت على خير بما تأتي من أعمال صالحة من صلاة وصيام وقيام، وأحسن الظن بالله، ولعلك إن شاء الله ممن قال الله فيهم {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ~ أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}

ثانياً: الواجب على المسلم أن يحرص على تحقيق الإخلاص، وأن يحذر من الرياء الذي خاف منه الصالحون، ولا حرج عليك في أن تكثر من الدعاء بأن يجنبك الله إياه.

ثالثاً: الوسوسة التي تنتابك في صلاتك بأنك مراء إنما هي من الشيطان ليصرفك عن طاعة ربك؛ فواظب على العمل وأكثر من الدعاء وجاهد نفسك، وأسأل الله أن يتقبل منا أجمعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى