الذين لا يُسألون في قبورهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، غفر الله لكم، من هم الذين لا يُسألون في القبر؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
والذين لا يسألون في قبورهم أربعة أصناف، وهم بعد الأنبياء:
أولاً: الشهداء؛ فقد روى المقدام بن معدي كرب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده في الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقربائه” رواه الترمذي وابن ماجة.
ثانياً: من مات مرابطاً في سبيل الله، فقد روى فضالة بن عبيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله؟ فإنه ينمي له عمله يوم القيامة
ثالثاً: الذي يموت بداء البطن، وقد ثبت في حديث يرويه عبد الله بن يسار، قال: ” كنت جالساً وسليمان بن صرد وخالد بن عرفطة، فذكروا أن رجلاً توفي مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته، فقال أحدهما للآخر: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره “؟ فقال الآخر: بلى، وفي رواية: صدقت، ويأمن فتنة القبر” رواه الترمذي وأبو داود.
رابعاً: الذي يموت يوم الجمعة، ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر” رواه أحمد والترمذي، والحديث صحيح بمجموع طرقه أو حسن