قضايا معاصرة

استرقاق الأسرى

هل هناك مانع (شرعي) من أن يقوم المجاهدون في مواقع الجهاد المختلفة باسترقاق الأسري واتخاذ رجالهم عبيداً ونسائهم إماء؛ كما كان الحال أيام رسول الله r وحتى وقت قريب؟ أكرر أني اسأل عن المانع الشرعي إن وجد وليس عن ما تعارف عليه الناس.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

 فالإمام ـ أعني الحاكم ومن يقوم مقامه كقائد الجيش ونحوه ـ يتصرف في الأسرى وفق ما تقتضيه المصلحة من خلال خيارات أربعة، وهي القتل أو الاسترقاق أو المن أو الفداء؛ ودليل ذلك قوله تعالى )فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها( مع فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث قتل بعضهم؛ كما فعل بعقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث يوم بدر، ومنَّ على آخرين كما فعل ببني المصطلق، ولا مانع شرعاً من استرقاق الأسرى لأن الحكم باق ولم ينسخه شيء، ومرد ذلك إلى تحقيق مصلحة المسلمين، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى