زنى بنصرانية ويريد الزواج منها
سؤالي هو أنى قد وقعت في الزنا من أجنبية أو من نصرانية، وأنا الذي فتحت غشاء البكارة لها، أنا معترف بذلك أمام الله ونفسي، ولقد حصلت بيننا خلافات، ورجعت لي مره ثانية، وأنا عندي النية أن أدخلها في الإسلام، وأنها لا تشرب الخمر، وأنا أعرف بأنها بسيطة وطيبه القلب، لهذا قلبي يؤلمني بأني جمعتنا علاقة جنسية، وأريد أن أتزوج بها وان شاء الله سوف أهدبها إلى الإسلام، سؤالي هو هل يصح لي بالزواج بها أم لا؟ وأنا كنت من فتحت غشاء بكارتها؟ وأسال الله أن يكفر لي سيئاتي لهذا نويت الزواج بها فهل يجوز؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
أولاً: سارع إلى الله تعالى بتوبة نصوح؛ لكونك قد أتيت ذنباً عظيماً، هو أكبر الذنوب عند الله بعد الشرك وقتل النفس، وقد قال سبحانه )والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ! يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ! إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما(
ثانياً: اتق الله في نفسك واقطع علاقتك بكل أجنبية ولا تسمح لنفسك ـ تحت دعوى أنك تدعوها إلى الإسلام ـ أن تقيم معها علاقة، واحرص على أن تعرف الإسلام أنت أولاً قبل أن تدعو إليه
ثالثاً: لا تتزوج بهذه المرأة إلا إذا تابت من الزنا وأعلنت إسلامها؛ ولا تتزوج بها على أنك ستدخلها؛ إذ ربما لا تقبل بالإسلام، وعندها ستكون جانياً على ذريتك منها؛ فلا تدخل في الأمر باحتمال بل بيقين؛ وزناك بها لا يمنع الزواج منها إذا تبتما؛ فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى أعلم.