الدليل على صحة قول آمين بعد الفاتحة في صلاة الجماعة
ما الدليل علي صحة قول آمين بعد الفاتحة في الصلاة الجهرية؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فقد ورد في الجهر بالتأمين عدة أحاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) وما رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين حتى يسمع من يليه من الصف الأول) وفي رواية (فيرتج بها المسجد) وفي مسند أحمد وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين) وحديث ابن عباس عند ابن ماجه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين فأكثروا من قول آمين) وحديث وائل بن حجر رضي الله عنه قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين يمد بها صوته) أخرجه أبو داود والدارقطني وابن حبان؛ قال الحافظ: وسنده صحيح.
فهذه الأحاديث دالة على مشروعية التأمين للإمام والجهر ومد الصوت به؛ قال الترمذي: وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق اه