الشك في الزوجة
هل الشك في الزوجة يستوجب التحريم أو الطلاق علماً بأنه يأتي في بعض اﻷحيان وليس في سائر اﻷوقات..وجزاكم الله خيرا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن المرء ليأسى لحال الناس حين يتكرر هذا السؤال مراراً، وحين يبلغ الحال ببعض الأزواج أن يظلم زوجته في أعز شيء تحرص عليه وهو عرضها؛ ولا شك أن كل زوج لو وضع نصب عينيه قول ربنا سبحانه {اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم} وقول النبي صلى الله عليه وسلم “إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث” فإنه سيريح نفسه من كثير من الشكوك والوساوس التي يلقيها الشيطان في روعه رغبة في التفريق بينه وبين زوجته، وكذلك لو أنزل هذه الزوجة منزلة أخته وتفكر فيما يحب أن يصنع زوج أخته معها من الستر وحسن المعاملة وطيب المعاشرة وكرم الأخلاق فإنه سيتقي الله في هذه المسكينة.
ومهما يكن من أمر فإن الزوج مطلوب منه الإقلاع عن تلك الوساوس، وألا يحدث بها أحداً، ويستأنف حياته مع زوجته على تقوى من الله ورضوان، ولا يترتب على الشك تحريم للزوجة كما يعتقد كثير من الناس، بل هي حلال له متى ما تراضيا على حال حسنة، والله تعالى أعلم.