توسل سيدنا آدم بالنبي
عندما ارتكب سيدنا آم u الخطيئة هل توسل برسول الله e عندما رفع رأسه فوجد مكتوباً عند قوائم العرش: لا إله إلا الله محمد رسول الله؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
الحديث رواه الحاكم في المستدرك من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله: يا آدم وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك، ونفخت فيَّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك. فقال الله: صدقت يا آدم؛ إنه لأحب الخلق إليَّ؛ ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك}
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/88): موضوع، أخرجه الحاكم في “المستدرك” (2/615) وعنه ابن عساكر (2/323) وكذا البيهقي في باب ما جاء فيما تحدث به e بنعمة ربه من “دلائل النبوة” (5/488) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري، حدثنا إسماعيل ابن مسلمة، نبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب مرفوعا، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، و هو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب؛ فتعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع، و عبد الرحمن واه، و عبد الله بن مسلم الفهري لا أدري من هو. قلت: والفهري هذا أورده في “ميزان الاعتدال” لهذا الحديث، وقال: خبر باطل رواه البيهقي في “دلائل النبوة” وقال البيهقي: تفرد به عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم وهو ضعيف. وأقره ابن كثير في “تاريخه” (2/323) ووافقه الحافظ ابن حجر في “اللسان” أصله “الميزان” على قوله: خبر باطل وزاد عليه قوله في هذا الفهري: لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته، وقال الهيثمي في “المجمع” (8/253): رواه الطبراني في “الأوسط” و”الصغير” وفيه من لم أعرفهم.ا.هـ