الزواج من مطلقة تكبرني سِنا
أود الزواج بامرأة مطلقة وتكبرني سناً، ولها طفلان وهذا أقام الدنيا ولم يقعدها عند والديَّ، وهما يرفضان الموضوع رفضاً باتاً، وقرروا إما نحن أو هي، وهذا بصراحة أمر يؤرقني لأنني أريدها؛ وقد خرجت من البيت لذلك الرفض منهم؛ وهم يخافون كلام الناس ونظرة المجتمع؛ وأما أنا فأنظر إلى حياتي بجوارها فأفيدوني
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالكفاءة غير معتبرة في السن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بخديجة رضي الله عنها، وكان في الخامسة والعشرين من عمره وهي في الأربعين، وتزوج بعائشة بنت الصديق رضي الله عنهما وكان فوق الخمسين وهي دون العاشرة، لكنني أنصحك – أخي – بأن تطيع والديك ولا تغضبهما فما أرادا لك إلا الخير، ثم إن الشريعة نفسها ترغب في نكاح البكر؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله رضي الله عنهما {هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك، وتداعبها وتداعبك} وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه {انكحوا الجواري الأبكار فإنهن أطيب أفواهاً وأعذب وأفتح أرحاما} رواه عبد الرزاق في مصنفه، فالذي أنصحك به أن ترضي والديك، وإن كنت شغوفاً بتلك المرأة لا تستطيع لها فراقاً فشَفِّع الشفعاء لدى أبويك لعل الله يصلح ذات بينكم، والله المستعان.