دعاء الوالدة على أبنائها
يا شيخ امي بتدعي علينا بالشر في اي شي حتى وهي بتهظر معاك بتداعيك وكلمة ما عافيه ليكم دايما في خشمها في اقل شي تقول ما عافيه ليكم مثلا قالت اليخش الحمام ده ما عافيه ليهو السؤال هل ربنا بستجيب دعواتها السيئه دي وموضوع العفو نتعامل معاهو كيف؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
فبداية أنصحك بالاجتهاد في بر الوالدة، والحرص على نيل رضاها، ولا بد أن تعلم أن دعوة الوالدة مستجابة؛ فعن أَبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَات لاَ شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِه. رواه أَبُو داود والترمذي.
وأوجه نصيحة إلى كل والد بألا يدعو على أولاده بالسوء، بل يدعو لهم بالهداية ويسأل الله لهم السداد؛ وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم؛ ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء؛ فيستجيب لكم) رواه مسلم.
هذا ومن فضل الله علينا وعلى الناس أن الدعاء الذي يكون في ساعة غضب بغير قصد لا يستجاب له؛ فقد قال سبحانه {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: خبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده: أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم، وأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم -والحالة هذه -لطفا ورحمة.ا.هــــ
فالدعاء المستجاب من الأم على ولدها إنما يكون في حال ظلمه لها أو عقوقه؛ وهذا الذي نص عليه أهل العلم؛ فقد قال قال ابن علان رحمه الله تعالى في شرحه على رياض الصالحين: ودعوة الوالد على ولده أي إذا ظلمه ولو بعقوقه.ا.هـــــــ وقال المناوي في فيض القدير: ثم الظاهر أن ما ذكر في الولد مخصوص بما إذا كان الولد كافراً أو عاقاً غالياً في العقوق لا يرجى بره.ا.هـــــ والعلم عند الله تعالى