أحكام الصلاة

ما يقول المأموم في القنوت

فضيلة الشيخ: إذا أثنى الإمام على ربنا في دعاء الوتر فماذا نقول؟ كما لو قال: إنه لا يعز من عاديت…

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فمن أدب المأموم أن يؤمِّن على دعاء الإمام؛ لأن المؤمِّن داع؛ بدليل قوله تعالى {قد أجيبت دعوتكما} في خطاب موسى وهارون عليهما السلام مع أن الداعي موسى وحده، وهارون ليس إلا مؤمِّناً على الدعاء؛ وقد قال أكثر أهل العلم بأن المأموم يؤمِّن في دعاء القنوت كله سواء ما كان منه مسألة كقوله {اهدني فيمن هديت..} أو ما كان منه ثناء كقوله {إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت} وذهب بعضهم إلى أن المأموم يسكت أو يردد في سره ما يقوله الإمام من الثناء على الله تعالى؛ قال النووي رحمه الله تعالى في المجموع: والمشاركة أولى؛ لأنه ثنا وذكر لا يليق فيه التأمين.ا.هـــ ولعل الأمر في ذلك واسع إن شاء الله، أما ما يقوله بعضهم: أشهد أو حقاً ونحو ذلك فلا أصل له، بل ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان الصلاة به، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى