يخونه في عرضه فهل نخبره؟
شاب نعرفه كانت له علاقة بزميلة له في الجامعة، وتقدم للزواج منها فرفض ولي أمر الفتاة وتزوجت الفتاة بقريب لها، ولكن الشاب استمر على علاقته بالبنت ويتصل بها ويواعدها ويخرج معها، نصحناه فلم يرتدع وهددناه والفتاة التي معه، أخبرنا ولي أمر الفتاة بطريقة مهذبة ولكن زوجته طردتنا وأنكرت الفتاة كل ذلك، هل يجوز لنا إخبار الزوج؟ مع أنه رجل فاضل وحمامة مسجد، لكنه كثير الأسفار لظروف عمله.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإذا كان الواقع كما ذكرت في السؤال فالواضح أن الفتاة والشاب سادران في غيهما، غير محتاطين للعرض ولا للدين ولا يباليان بانتهاك الحرمات وتعدي الحدود، كما أن والدي الفتاة لم يأخذا الأمر مأخذ الجد، وعليك أن تضع نفسك موضع ذلك الزوج الغافل، هل ترضى أن يعرف الناس عن زوجتك مثل هذا السلوك ثم لا ينبهونك؟ إن مقتضى النصيحة التي أمرنا بها شرعاً أن يحاط الزوج علماً بما يجري من وراء ظهره حتى يرى لنفسه ويحتاط لشرفه، وليكن ذلك بأسلوب مناسب؛ عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة» وقوله «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» والله الموفق والمستعان.