قضايا معاصرة

عقود وزارة الكهرباء

الهيئة القومية للكهرباء أو وزارة الكهرباء حالياً تتحصل من المواطن قيمة عداد الكهرباء نقداً عند توقيع العقد (460ج)، وبعد ذلك يدفع المواطن اشتراك شهري لنفس العداد (2.5ج) مدى الحياة بالنسبة للقطاع السكني، ما هو رأي الدين في هذا؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فهذه العقود يسميها علماؤنا بعقود الإذعان؛ يعنون بها العقود التي يملي فيها طرف شروطه على الطرف الآخر، ولا يملك ذلك الآخر خياراً معها تفصياً منها؛ وهذا الوصف يصدق على هذه العقود التي تكون بين الهيئة القومية للكهرباء والمواطنين، وهنا لا بد من التذكير بقول النبي صلى الله عليه وسلم {اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه} وقوله عليه الصلاة والسلام {ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء} وقوله {من لا يَرحم لا يُرحم}

فالواجب أن يبحث عن صيغة تضمن حق المواطن ولا تشق عليه، وفي الوقت نفسه تتيح للهيئة إمداد الناس بالكهرباء دون تحميلها ما لا طاقة لها به، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى