العقيدة

هل عبد سيدنا إبراهيم الشمس والقمر؟

السلام عليكم ورحمة شيخ عبد الحي، هل سيدنا إبراهيم عبد الشمس والقمر؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

فإن الخليل إبراهيم عليه السلام لم يعبد سوى الله عز وجل، ولم يتلبس بشرك قط؛ لأن الله سبحانه نفى ذلك عنه بقوله {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين} وبقوله {إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين} وبقوله على لسانه {إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين} وأما قوله {هذا ربي} فهو محمول على وجوه ذكرها أهل التفسير أشهرها وجهان: أولهما أن إبراهيم عليه السلام قال ذلك على اعتباره مناظراً لا ناظراً، والمناظر قد يطرح بعض الأمور على سبيل الافتراض، أي أن معنى كلامه: افترضوا أن هذا ربي. مثلما قال سبحانه مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} وهو عليه الصلاة والسلام يعلم يقيناً أنه محال أن يكون لله ولد، وقال {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} وهو يعلم يقيناً أنه على هدى.. الوجه الثاني: أن في الكلام همزة استفهام مقدرة، والمعنى (أهذا ربي؟)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى