اكتشفت أن زوجي يزني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أعرف تفسير قوله تعالى: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}، أنا تزوجت وبعد الزواج عرفت أن زوجي كان يقيم علاقات جنسية مع بنات ونساء أجنبيات فهل عليَّ إثم من الاستمرار معه؟
علما بأنه لم يقر بأنه تاب عن ذلك، ولم يقر بأنه سوف يستمر في الذنب، وهل عليَّ شيء إذا كنت أشك في أنه ما زال يمارس الزنا إذا لم يكن لي دليل أو شهود على ذلك؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا حرج عليك في الزواج من هذا الرجل لأنك ما كنت تعلمين بأمر علاقاته المشبوهة ولا تصرفاته المخزية؛ ولا حرج عليك في الاستمرار معه؛ لأن قوله تعالى {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} ليس معناه أن من رضيت بالزواج منه أو الإقامة تحته أنها زانية؛ بل المراد أن الزاني لا يزني إلا بمن كانت مثله زانية أو شراً منه مشركة؛ وهذا التفسير هو الذي عليه أكثر أهل العلم من المفسرين والفقهاء.
ثم إنني أنصحك في أن تحاولي الارتقاء بإيمان صاحبك؛ وذلك بتشجيعه على أداء الصلوات المكتوبات مع الجماعة، والحرص على الصحبة الصالحة، وتهيئة الأجواء الإيمانية له في البيت؛ لعل الله يأخذ بيده إلى الهدى، والشك الذي يعتريك حيناً بعد حين شك مبرر لأن في تاريخه ما يشي بإمكان وقوعه فيما حرم الله؛ لكن لا يجوز لك التصريح بذلك ولا تعييره، والله تعالى أعلم.