قضايا معاصرة

أعمل في مباني الشرطة

أنا عامل بناء، ولكني غير مطمئن أحلال أم حرام مالي! لأني الآن أعمل في أبراج لإسكان الشرطة، وأنظر حال الشرطة وكيف أنهم يمارسون الظلم على الناس! ويمكن أن يكون الميدان الذي نبني عليه نزع من حق الشعب! هل أبحث عن موقع عمل بناء آخر؟ وما حال من يعمل في المباني والفلل والفنادق؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فأسأل الله تعالى أن يزيدك ورعاً وتقى، وأن يرزقنا مثل الذي رزقك، وجواباً على سؤالك – أخي – أقول: إن وجود السلطان – ممثلاً في الجيش والشرطة والحكومة والقضاء وما كان مثلها من أجهزة – أمر لا بد منه، ولا تستقيم حياة الناس بدونه؛ فلا بد للناس من إمرة برَّة أو فاجرة؛ وهذه المفاسد التي ذكرتها في سؤالك موجودة في جهاز الشرطة وفي غيرها ولا يكاد يسلم منها مجموعة أو طائفة من الناس، لكن العبرة برجحان المصالح على المفاسد، والمنافع على المضار، وعليه فلا حرج عليك في العمل في تلك المباني، والمال الذي تجنيه من عملك حلال إن شاء الله.

أما قولك باحتمال أن تكون الأرض منزوعة من الشعب فهذا ليس إلا احتمالاً أو شكاً منك، وهذه الشكوك لا ينبني عليها حكم، والأصل حمل حال المسلمين على السلامة حتى يبدو خلاف ذلك، والعلم عند الله تعالى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى