خرقة الحيض وتأخير الزواج
هل صحيح أن الفتاة عند الحيض إذا رمت الخرقة بدمها يكن هناك عارض وتأخر في الزواج؟
وهل صحيح إنه في زول ممكن يعمل لزول عمل؟ إذا نعم كيف أعرف؟ وماذا أفعل؟ جزاك الله خير
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فعلى المسلم أن يعتقد أن كل شيء بقدر، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وعليه أن يأخذ بالأسباب الشرعية الموصلة إلى الأغراض الدينية والدنيوية المشروعة، ولا يتعلق بالخرافات والأوهام والأساطير؛ قال تعالى ((قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)) وقال سبحانه ((ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وهو يعلِّمه {واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك}
ولا صحة لما يقال من أن الفتاة إذا رمت خرقة الحيض بدمها يكون ذلك سبباً لتأخير زواجها، بل هذا منكر من القول وزور، والزواج من الأمور التي تجري بقدر الله تعالى، وأما السحر فوجوده حقيقة وقد ذكره ربنا في القرآن وأمرنا أن نستعيذ من شر النفاثات في العقد، لكن ما ينبغي للمسلم أن يعيش خائفاً وجلاً هياباً، يعتقد أن للسحرة قدرة على كل شيء، بل عليه أن يحافظ على الأذكار الشرعية والتحصينات النبوية، وعليه أن يعتقد يقيناً أن كيد الشيطان ضعيف، وليس فعل الساحر إلا من كيد الشيطان، والله الموفق والمستعان.