الطريقة المثلى لاستغلال الوقت
أقضي حوالي ساعتين أتنقل فيها بين المواقع الدينية الموثوقة، وكذلك أقضي حوالي ساعة أتابع فيها برنامجاً سياسياً على قناة الجزيرة أو أي برنامج يناقش أي قضية مهمة على أي قناة، سؤالي مرة أخرى هل أترك ما أنا أقضيه من هذه الساعات أمام الإنترنت أو القنوات الفضائية مع العلم أن الأمر لا يتعدى ما سبقت الإشارة إليه، وأستغل هذا الوقت الطويل في تحصيل العلم أم أستمر ما دمت أستفيد من ذلك في أمور ديني وكذلك تثقيف نفسي في شتى مجالات الحياة السياسية والاجتماعية، مع العلم أيضاً أني لا أعمل في الوقت الحاضر؛ أي عندي وقت كافي يمكن استغلاله.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالواجب على المسلم أن يستثمر وقته فيما يقرِّبه إلى الله تعالى من طلب لعلم نافع أو سعي في عمل صالح، ويكون ذلك بتقديم الأهم على المهم والواجب على المندوب وما كان نفعه متعدياً على ما كان نفعه قاصراً، وعليك ـ وفقك الله ـ أن تُعنى أولاً بالعلم الواجب عليك معرفته فيما يتعلق بالإيمان الله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته وبقية أركان الإيمان، ثم العلم المتعلق بالعبادة الواجبة عليك من طهارة وصلاة ونحوهما، ويكون ذلك بحضور مجالس العلم وسؤال العلماء والقراءة في الكتب النافعة، ولا مانع مع هذا كله من حضور البرامج النافعة في التلفاز بالضابط الذي سبق ذكره من تقديم ما كان مهماً على ما دونه أهمية، والحرص على ما كان نافعاً دون سواه.
واعلم وفقك الله أن العمر قصير والعلم كثير ولا يستطيع امرؤ أن يحصِّل في مدة عمره كل ما يريد، فعليك باستشارة أهل العلم والخبرة وسؤالهم عن أنفع المواقع والبرامج وأغزرها فائدة؛ لتوفر على نفسك وقتاً وجهدا، والله الموفق والمستعان.