الفتاوى

أنهاهم عن الموسيقى فهل أنا متشدد؟

أنا أكبر أبناء الأسرة والحمد لله لقد منَّ الله عليَّ وأنا مقتنع بحرمة الموسيقى والمعازف، ولكن المشكلة اليوم هي الأناشيد بالموسيقى، وللأسف أغلبية الناس لديها فهم خاطئ في هذا الموضوع، وهو: أنه إذا كانت الكلمات جيدة فلا بأس، والمشكلة أن إخواني الصغار في البيت يحبون هذا النوع ولا أعرف ماذا أفعل؟  وإذا منعتهم من الاستماع فوالدتي سوف تقول أنا متشدد وتقول لي لا تجعلهم يكرهون الدين؟ والله يا شيخ هذا الموضوع يؤرقني ما العمل؟

سؤالي الثاني: لدى خالتي مشاكل مع زوجها، ولقد طلقها مرة أو مرتين ولسنا متأكدين إن كان قد طلقها الثالثة..!!  وهو قال إنه لم يطلقها.. المشكلة أننا نخاف أن يكون قد طلقها الثالثة، وﻻ يريد أن يقول فما العمل؟ وهل إذا كان قد طلقها الثالثة وهو يعلم ونحن ﻻ نعلمه ليكون علاقتهم زنا؟  وهل يمكنك أن تعطيني ملخصاً سريعاً لأحكام الزواج..؟؟  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فأنت مأجور يا أخي في حرصك على تربية إخوانك على طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تجنبهم المنكرات والموبقات، لكن المطلوب منك – أحسن الله إليك –مراعاة الأولويات، وذلك بأن تزرع فيهم أولاً حب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تحبب إليهم الإيمان في أداء الصلوات في أوقاتها وترغبهم في ذلك ترغيباً، ثم بعد ذلك يستزيدون من النوافل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وتقص عليهم أخبار الصالحين وقصص الطيبين ممن نصر الله بهم الدين؛ فإذا حصل ذلك كان سهلاً عليهم أن ينتهوا عن سفاسف الأمور من الموسيقى وغيرها؛ أما أن تبدأ لهم بالممنوعات فتقول لهم: لا يحل كذا، ولا تفعلوا كذا، فلعل هذا يبغضهم في الدين كما قالت الوالدة وفقها الله.

وأما خالتك فقد اختلفت مع زوجها هل طلقها الثالثة أم لا؟ والقول في هذه المسألة قول الزوج مع يمينه؛ فإذا حلف على أنه ما طلقها إلا اثنتين فلا حرج عليها في العيش معه، والإثم عليه إن كان كاذباً خاصة وأنه لا بينة عندها على أنه طلقها ثلاثاً، وفي حال النزاع لا بد من اللجوء إلى القاضي لأن حكمه يرفع الخلاف ويلزم الخصمين.

وأما أحكام الزواج فيمكنك مراجعتها في بعض كتب الفروع سهلة العبارة ككتاب (فقه السنة) أو كتاب (الفقه الميسر) والله الموفق والمستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى