قضايا معاصرة

حكم الإقامة في أمريكا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

أمريكا دولة حربية قد آذت المسلمين في كل مكان ودارها دار حرب لا يحل لمسلم المقام بها مع قدرته على الخروج منها والانتقال إلى غيرها وقد قال الله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض. قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً. إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً. فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً) وقال النبي صلى الله عليه وسلم {أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين}

ليست أمريكا دولة مسلمة بدليل أنك لا تسمع فيها أذاناً ولا تشعر بما يشعر به المسلمون في ديارهم من أن اليوم يوم جمعة أو عيد، وشعائر الإسلام فيها خفية غير ظاهرة، ولو أنك اختلفت مع زوجك ـ مثلا ـ فالحاكم بينكما ليس هو قانون القرآن ولا شريعة الإسلام، ولا يكاد المقيم فيها أن يسلم من الربا في معاملاته، كما أن المنكرات فيها فاشية تؤتى جهاراً نهاراً ولا تملك أنت ولا غيرك أن تغيروا من ذلك شيئاً، بل قد لا يسلم المقيم من الوقوع في بعض تلك المنكرات لطول ما ألفها وعرفها.

متى ما فرغت من دراستك فعجِّل بالخروج منها إلى بلد مسلمة تأمن فيها على دينك وتسلم من الفتن، ولا تملَّ من تذكير الوالد بالحكم الشرعي الواجب اتباعه لعل الله يهدينا وإياه سوء السبيل، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى