تأخير الصلاة لحضور المباريات
ما حكم تأخير الصلاة لحضور مباريات كأس العالم؟ وهل إذا تواطأ أهل مسجد معيَّن على تأخير الصلاة ربع ساعة لإكمال المباراة فيها شئ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالنصيحة التي يقتضي المقام توجيهها إلى إخواننا المسلمين أن نقول لهم: إن الله تعالى مدح أنبياء صلوات الله وسلامه عليهم بأنهم {كانوا يسارعون في الخيرات} ومدح أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم بأنهم {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار} وثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال {الصلاة على وقتها} قال أهل العلم: فيه أن البدار إلى الصلاة في أول وقتها أفضل من التراخي فيها؛ لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحب الأعمال إذا أقيمت لوقتها المستحب.ا.هـ
وعليه أقول: ما ينبغي لأهل الإسلام تأخير الصلاة من أجل مشاهدة مباريات كأس العالم التي لا تخرج في أحسن أحوالها أن تكون من اللهو المباح؛ فليست هي ـ باتفاق المسلمين ـ قربة ولا طاعة، ولا أزعم أنهم قد ارتكبوا حراماً، لكن صنيعهم هذا خلاف الأولى، والله تعالى أعلم.