مصابة بوسواس الحيض
أنا مصابة بوسواس الطهارة؛ حيث يخيَّل لي أن المكان الذي أجلس فيه وأنا حائض يكون غير طاهر؛ حتى وإن لم أر دماً؛ حيث يخيَّل لي أنه قد يكون تنجس حتى بالعرق؛ مما أثَّر على حياتي. وماذا أفعل إذا كان لون ملابسي داكناً ولا يمكنني من رؤية الدم؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فيا أمة الله الحائض ليست بنجسة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاشر زوجاته حال حيضهن؛ قالت عائشة رضي الله عنها {كان رسول الله يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض} أي تمس بشرته بشرتها، وكان عليه الصلاة والسلام يتكئ في حجر عائشة ويرتل القرآن وهي حائض، ويقول لها مرة: ناوليني الخمرة من المسجد؛ فقالت: إني حائض. قال لها: حيضتك ليست في يدك. ويقول لأصحابه {اصنعوا كل شيء إلا النكاح} والواجب عليك التفقه في دين الله تعالى حتى تقطعي الطريق على وسواس الشياطين، ثم عليك بالإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة سورة البقرة مع إهمال تلك الوسوسة، مع اللجوء إلى الله تعالى بأن يعيذك من همزات الشياطين، والله تعالى أعلم.