العقيدة

لولاه لم تُخلق الدنيا من العدم

ما هو مستند البوصيري رحمه الله تعالى في قوله: لولاه لم تخلق الدنيا من العدم مع الدليل؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فقصيدة البوصيري ـ غفر الله له ـ على جودتها لم تخلُ من أبيات فيها من الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا ينبغي؛ مما هو داخل في نهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله “لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله” رواه البخاري، ومنها البيت الذي سألت عنه:

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من        لولاه لم تخلق الدنيا من العدم!!

وهو في ذلك يستند إلى حديث موضوع “لولاك ما خلقت الأفلاك” وقد حكم بوضعه أئمة الشأن كالشوكاني والصغاني والعجلوني وغيرهم، وعليه فلا يجوز للمسلم اعتقاد ذلك في نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو عليه الصلاة والسلام قد تواترت النصوص ـ من قرآن وسنة ـ في فضله وشرفه وعلو قدره عند ربه، ولسنا بحاجة إلى مثل هذه الأحاديث المكذوبة والإطراء المذموم لإثبات فضله عليه الصلاة والسلام، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى