أحكام الصلاة

قصر وجمع قبل الخروج من البيت للسفر

كنت مسافراً وقال لى أحد الزملاء إنه يجوز أن نجمع ونقصر المغرب والعشاء ونحن لم نحرج من البيت، ولكن كنا علي وشك الخروج فجمعنا بينهما قبل الخروج من المنزل!! والآن اتضح لي من بعض الفتاوى أن ما فعلناه غير صحيح فما حكم تلك الصلاة؟ وماذا علينا؟ وجزاكم الله خيرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالواجب عليك ـ أخي ـ أن تتعلم من أحكام دينك ما يلزمك العمل به كالطهارة والصلاة ونحوهما؛ إذ العمل لا يكون إلا بعد العلم، وها هنا أسوق لك بعض أحكام صلاة المسافرين:

أولاً:  اعلم بأن للمسافر سفراً تقصر فيه الصلاة أن يصلي جميع الصلوات ركعتين ركعتين، إلا المغرب فإنها تصلى ثلاثاً، والقصر أفضل من الإتمام؛ اقتداء بفعل النبي عليه الصلاة والسلام الذي ما أتم في سفر قط

ثانياً: لا يحق لك القصر إلا بعد الشروع في السفر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقصر حتى يبلغ ذا الحليفة، فما فعلته أنت وصاحبك خطأ، والواجب عليكما إعادة صلاة العشاء تلك أربعاً؛ لأنها وجبت عليكما حضرية

ثالثاً: يجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين المشركتين في وقت إحداهما؛ فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء تقديماً أو تأخيراً، بحسب الأيسر عليه

رابعاً: المسافر يترك السنن الرواتب الخاصة بالظهر والمغرب والعشاء؛ لكنه لا يترك سنة الصبح ولا الوتر ، وكذلك النفل المطلق كصلاة الضحى وقيام الليل، والله أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى