تصلي جالسة خوفا من نزول الدورة الشهرية
لديَّ سؤال آخر ـ والله ـ أتعبني وهو عند اقتراب مواعيد الدورة الشهرية بأربعة أيام أو خمسة أشعر بتعب شديد وأنام كثيراً ولا أستطيع أن أصلي؛ ليس من التعب لكن لأنني لا أحب الوقوف كثيراً؛ يأتيني إحساس بأني إذا وقفت سوف تأتي مبكراً؛ مع العلم أني أتذمر كثيراً منها وعندما أضغط نفسي لكي أصلي؛ فأصلي وأنا جالسة؛ أريد أن اعرف هل صلاتي في هذه الحالة جائزة أم لا؟ ومع العلم بأنني ما زلت شابة وعمري 26 عاماً؛ يعني ما من سبب شرعي يمنعني من الوقوف إلا ما ذكرته سابقاً؛ وجزاكم الله خيراً
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالقيام ركن من أركان الصلاة لمن قدر عليه؛ لقوله تعالى )وقوموا لله قانتين( ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفريضة قائماً وقد قال {صلوا كما رأيتموني أصلي} ولا يحل الصلاة من قعود إلا للعاجز عن القيام؛ كما في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير؛ فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال {صل قائماً؛ فإن لم تستطع فقاعداً؛ فإن لم تستطع فعلى جنب} وأما خوفك من الدورة الشهرية فليس مبرراً للجلوس في الفريضة، ومتى ما أتتك فأنت معذورة في ترك الصلاة، ولا يجب عليك قضاؤها، والله تعالى أعلم.