مصير الطفل الذي توفي قبل البلوغ
الطفل المسلم وغير المسلم الذي توفي قبل البلوغ ما مصيره يوم القيامة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن الطفل المسلم الذي مات قبل البلوغ هو إلى الجنة إن شاء الله؛ قد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان؛ فما أنت محدِّثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيِّب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، {صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه، أو قال: أبويه؛ فيأخذ بثوبه، أو قال: بيده؛ كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى؛ أو قال: فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة} قال النووي رحمه الله تعالى: دعاميص واحدهم دعموص ـ بضم الدال ـ أي صغار أهلها؛ وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه، أي أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها.ا.هــ
وأما الطفل الذي مات بين أبوين غير مسلمين؛ فقد ثبت في مسند البزار من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه قال {يؤتي بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود؛ فيقول الهالك في الفترة: لم يأتني كتاب ولا رسول. ويقول المعتوه: أي رب لم تجعل لي عقلاً أعقل به خيراً ولا شراً. ويقول المولود: لم أدرك العمل. قال: فيرفع لهم نار، فيقال لهم: ردوها. أو قال: ادخلوها. فيدخلها من كان في علم الله سعيداً أن لو أدرك العمل. قال: يمسك عنها من كان في علم الله شقياً أن لو أدرك العمل؛ فيقول تبارك وتعالى إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب؟