حكم السرقة من اليهود
السلام عليكم هل السرقة من اليهود حلال أم حرام؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالسرقة من قبائح الأخلاق وكبائر الذنوب التي لا يليق بالمسلم مواقعتها لا مع مسلم ولا مع كافر، لأن خلق المسلم ثابت لا يتغير مهما كانت ديانة من يعامله، ولذلك ترى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر من مكة وكَّل علياً رضي الله عنه ليرد إلى أهلها الودائع؛ رغم كونهم كفاراً مشركين قد آذوه وأخرجوه، ولما قتل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه بعض الناس غدراً وأخذ أموالهم ثم جاء مسلماً، قال النبي صلى الله عليه وسلم {أما الإسلام فنقبل وأما الغدر فلا} وهكذا ينبغي أن يكون المسلم.
ثم إن السؤال والجواب عنه إنما يتناول اليهود الذين هم في فلسطين؛ لأنهم مغتصبون حربيون ظالمون؛ فالسبيل إلى أخذ أموالهم إنما يكون بالجهاد المشروع الذي تترتب عليه آثاره من حل مال الكافر ودمه، وأما اليهود في غير فلسطين فإنه يسري عليهم ما يسري على غيرهم من الكفار إن كانوا مستأمنين أو معاهدين، والله تعالى أعلم.