دخل الأسرة فيه حلال وحرام
أسرة يسهم في دخلها أربعة أشخاص، الأول وهو ربها يتقاضى راتباً دون أن يداوم؛ بحجة أن العمل يمكن أن يقوم به واحد والموظفون الذين لهم نفس الاختصاص كثر!! والثاني يتقاضى راتباً دون أن يستكمل دوامه، والثالث قام بالتزوير للحصول على وظيفة؛ فصار يتقاضى راتبها دون أن يداوم فيها لأنها في غير مدينته، والرابع يداوم ويتقاضى راتبه، وسمع عن الوعيد في أكل الحرام؛ فهل يطعم معهم من مالهم المختلط أو يستقل بمصروفه؟ علماً بأنه يسهم بربع راتبه في النفقة وهذا الربع يعلم فيما يُنفق؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالواجب على المسلم أن يتحرى في مكسبه ومطعمه الحلال الطيب، ويجتنب الحرام وكل ما فيه شبهة؛ لقوله تعالى ((كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)) وقوله تعالى ((كلوا من طيبات ما رزقناكم)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم {كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به} وقوله {الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، فأنى يستجاب له} فإن استطعت أن تجتنب مؤاكلة هؤلاء القوم فهو أولى لك وأجدر بك؛ طلباً لسلامة دينك وبراءة عرضك؛ وإن كان لا بد من مخالطتهم فكل مما علمت يقيناً حلَّه ودَعْ ما سوى ذلك، والله تعالى أعلم.