تطويل الركوع لإنتظار المسبوق
هل يصح للإمام انتظار المسبوقين بتطويل الركعة بمجرد سماع حركة مصلين قادمين أو من يدعو الإمام بالانتظار؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا حرج على الإمام في تطويل الركعة انتظاراً للداخل، وذلك إذا توافرت شروط ذكرها الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع حيث قال بعد أن ذكر الخلاف في المسألة: والصحيح استحباب الانتظار مطلقاً بشروط: أن يكون المسبوق داخل المسجد حين الانتظار، وألا يفحش طول الانتظار، وأن يقصد به التقرب إلى الله تعالى لا التودد إلى الداخل وتمييزه، وهذا معنى قولهم: لا يميز بين داخل وداخل.ا.هــــــــ
أما المالكية رحمهم الله فعندهم يكره للإمام أن ينتظر أحداً في الركوع؛ إلا إذا خشي الإمام ضرراً معتبراً يصل إليه من الشخص الداخل، أو كان الداخل جاهلاً سيعتد بالركعة التي لم يدرك ركوعها، قال الدردير في شرحه لمختصر خليل: يكره للإمام أن يطيل الركوع لأجل داخل معه في الصلاة لإدراك ركعة إن لم يخش ضرر الداخل إذا لم يطل أو فساد صلاته لاعتداده بالركعة التي لم يدرك ركوعها معه.ا.هـــــــــــــــــــــــ