قراءة سورة يس وسورة الكهف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن سورة يس من أعظم سور القرآن، وقد روي في فضلها أحاديث، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نقرأها على موتانا، فروى الإمام أحمد عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرؤوها على موتاكم) قال ابن كثير رحمه الله: قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسّره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة والبركة، وليسهل عليه خروج الروح.
عليه: يشرع للمسلم أن يكثر من قراءة هذه السورة المباركة دون تخصيص ليوم معيّن، أما المشروع في ليلة الجمعة ويوم الجمعة فهو قراءة سورة الكهف؛ لما رواه رواه الحاكم في مستدركه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين} وهكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه. والله تعالى أعلم