حكم ملك اليمين
هل حكم ملك اليمين ساري إلى قيام الساعة أم نسخ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فحكم ملك اليمين ساري إلى قيام الساعة لوروده في نصوص الشرع التي لم ينسخها شيء؛ كقوله تعالى {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} وقوله تعالى {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم وما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر سعد بن معاذ رضي الله عنه على حكمه في بني قريظة بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى نساؤهم وذراريهم وقال (قضيت فيهم بحكم الله) رواه مسلم، وفي بعض الروايات (من فوق سبع سموات) وفي بعضها (من فوق سبعة أرقعة) فالحكم باق متى ما وجد سببه، وليس للرق سبب سوى الكفر؛ وبابه هو الجهاد في سبيل الله عز وجل، ومن ادعى النسخ فليأت بالناسخ المزعوم، والله تعالى أعلم.