أحكام الطهارة

الإستنجاء من خروج الريح

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فلا يجب الاستنجاء من خروج الريح بل الواجب الوضوء فقط؛ لقول النبي صلى الله علـيه وسلم (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. قيل: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط) متفق عليه، فلو كان الاستنجاء واجباً أو مستحباً لأمر به النبي صلى الله علـيه وسلم، ولذلك نص أهل العلم على أن الاستنجاء من الريح مكروه لما فيه من الغلو والحرج الذي لم تأت به الشريعة، قال النووي رحمه الله تعالى: وأجمع العلماء على أنه لا يجب الاستنجاء من الريح والنوم ولمس النساء والذكر، وحكي عن قوم من الشيعة أنه يجب، والشيعة لا يعتد بخلافهم. قال الشيخ نصر في الانتخاب: إن استنجى لشيء من هذا فهو بدعة، وقال الجرجاني: يكره الاستنجاء من الريح. والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى