أحكام الطهارة

استعمال دواء يمنع الحيض

ما حكم استعمال ما يمنع الحيض؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فلا حرج على المرأة في استعمال الدواء الذي يؤخر نزول دم الحيض من أجل غرض مشروع كإكمال النسك أو إكمال رمضان ونحو ذلك من الأغراض الصحيحة، وذلك كله مشروط بألا يترتب عليه ضرر، ولمعرفة حصول الضرر من عدمه تستشار الطبيبة الحاذقة الموثوقة، وقد ذكر بعض أهل العلم أن نساء المسلمين – فيما مضى – كن يشربن الماء الذي طبخت فيه أعواد الأراك للغرض نفسه.

ولربما يقال: إن الأولى أن تبقي المرأة الأمر على طبيعته تعبداً لله بترك الصلاة والصيام والطواف أيام حيضتها، مثلما تتعبد لله بالصلاة والصيام والطواف حال طهرها؛ ولأن استعمال تلك الأدوية ربما يؤدي إلى متاعب صحية أو إلى اضطراب دورة المرأة فيما بعد، أو إلى نزول سائل أصفر تبقى معه متحيرة لا تدري أحيض هو أم ليس بحيض، لكن الحاجة قد تكون داعية لاستعمال تلك الأدوية خاصة في الحج من أجل أن تكمل نسكها وتلحق برفقتها، فيبقى الأمر على الجواز بالشرط الذي مضى ذكره، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى