① النصوص الشرعية الآمرة باغتنام الأوقات في فعل الخيرات، والمسارعة في الطاعات
② إن الناس في العادة ينشطون في أيام رمضان الأولى؛ لإحساسهم بالتغيير ولما يجدون من لذة العبادة نتيجة الشعور بالتجديد في أول الشهر، ثم ما يلبث هذا الشعور أن يبدأ في الاضمحلال ويصبح الأمر نوعاً من الرتابة في العشر الأواسط؛ حتى إنك لتلحظ هدأة الرِّجل على بعض الصلوات في المساجد خلافاً لما كان عليه في أول الشهر، ونلاحظ نوعاً من القلة في قراءة القران في وسط الشهر عما كان عليه في أوله، ثم تأتي العشر الأواخر بعد ذلك وما فيها من القيام وليلة القدر لتنبعث بعض الهمم والعزائم مرة أخرى، ينبغي علينا استدراك ذلك، ويجب علينا أن لا نخسر شيئاً من أيام رمضان ولا نركن إلى شيء من البرود في أواسط هذا الشهر.
③ ما هي الأسباب المعينة على مواصلة الطاعات بعد ذهاب أيام رمضان الأولى؟
- استحضار النية دائماً أثناء الصيام وأن العبد يقوم به إيماناً بالله {إنما الأعمال بالنيات} واحتساباً للأجر عنده
- الاستمرار في تذكُّر الأجر في هذا الصيام وفضيلة العبادة في هذا الشهر الكريم، {من صام رمضان إيماناً واحتسابا} والشرط في هذه المغفرة الاحتساب في كل الشهر، ليس في أوله فقط، فالمحتسب على الله في الأجر يشعر بكل يوم وبكل صوم، ويرجع دائماً إلى الله عليه السلام يطلب المغفرة
- التمعُّن في الأجر العظيم للصيام {كل عمل ابن آدم له} وأن الصوم سبب لتكفير السيئات، وأن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة، وأن للصائم فرحتين، وخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائمين باب خاص للدخول في الجنة، ولله في كل ليلة عتقاء من النار.
- التأمل في حكمة هذه العبادة من توحيد المسلمين وجمع شملهم وحصول المواساة والإحسان بينهم، وضبط النفس
- تنويع العبادة في أيام الشهر في صيام وقيام وقرآن وإطعام وإنفاق وزكاة وصدقات
- المقارنة بين حال الإنسان قبل رمضان وأثناءه لندرك قيمة هذه الشهر قبل فوات الأوان
- تذكُّر احتمال ألا تدرك رمضان في سنة أخرى، وطول الوقت الذي سيمر قبل أن يأتي عليك رمضان آخر