خطب الجمعة

تعظيم النعم

خطبة يوم الجمعة 28/4/1440 الموافق 4/1/2019

1/ عدم التعامل مع النعم بمنطق أنها شيء لازم

2/ وجوب حمد الله تعالى وشكره

2/ نعمة الصحة والفراغ والصحة والمال واللحم ونعمة الأب والأم، نعمة التبول أو التغوط، نعمة الشمس، نعمة النوم، نعمة الأمن والأمان، نعمة الجسد وتحريك الأطراف، نعمة السفر، نعمة الأكل والشرب، نعمة المناعة التي تحارب بها أجسادنا الجراثيم والمكروبات، نعمة السفر بعض الناس لا يملك جواز سفر بل يحيا ويموت في مكان واحد ما انتقل عنه قط

4/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظم النعمة صغيرة كانت أو كبيرة

5/ بنو إسرائيل الذين قالوا لنبيهم {لن نصبر على طعام واحد} فكانوا بكفرهم النعمة جديرين بقول ربنا جل جلاله {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون} وبقوله سبحانه {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار} وإن الله تعالى قد حذرنا معشر أهل الإيمان من كفران النعم {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ (113) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} وعن فضالة بن عبيد- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثة من العواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار سوء إن رأى خيراً دفنه، وإن رأى شرّاً أذاعه، وامرأة إن حضرت آذتك، وإن غبت عنها خانتك». ومن كفران النعمة أن يمنع الإنسان عن أخيه ما لا يضره بذله؛ فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر ممّا أعطي وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرىء مسلم، ورجل منع فضل ماء فيقول اللّه يوم القيامة: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك».

6/ قال ابن القيم: الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافاً، وعلى قلبه شهوداً ومحبة، وعلى جوارحه انقياداً وطاعة

7/ قال الغزالي: الشكور في أسماء الله تعالى هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات، ويعطي بالعمل في أيام معدودة نعيماً في الآخرة غير محدود

8/ القواعد التي يقوم عليها الشكر: خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، والثناء عليه بها، وألا يستعملها فيما يكره

9/ الآيات الواردة في الشكر: )وقليل من عبادي الشكور( )فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون( )خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين( )إنه كان عبداً شكوراً( )واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون( )إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم( )بل الله فاعبد وكن من الشاكرين(

10/ حال النبي صلى الله عليه وسلم وقد عرض عليه ربه أن يحول له بطحاء مكة ذهباً؛ وأمره لمعاذ بأن يدعو ربه دبر كل صلاة بأن يعينه على شكره، وإخباره بأن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر، وقوله عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، لا يشكر الله من لا يشكر الناس.

11/ المثل التطبيقي من حياته المباركة: قام من الليل حتى تفطرت قدماه، وكان من دعائه: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى