1ـ لماذا سمي شعبان بهذا الاسم؟ قال ابن حجر: وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام .ا.هــــ فتح الباري (4/213)
2- في فضل هذا الشهر المبارك حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قلت: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَال (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ( حسّنه الألباني، وكان النبي صلى الله عليه وسـلم يكثر من الصيام فيه؛ قالت عائشة رضي الله عنها: (لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّه) رواه البخاري، ومن فضائله غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان:
قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِن رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له.
3ـ ما هي الحكمة من صيام شهر شعبان؟ قال ابن رجب: صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط
لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن (لطائف المعارف 13)
4- حكم قيام ليلة النصف من شهر شعبان؟ قال ابن عثيمين: قيام ليلة النصف من شعبان له ثلاث مراتب:
– أن يكون له عادة في قيام الليل فيفعل في ليلة النصف ما يفعله في غيرها من غير أن يخصها بزيادة فهذا أمر لا بأس به.
– أن يصلي في ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي فهذا بدعة.
– أن يصلى في تلك الليلة صلوات ذات عدد معلوم، يكرر كل عام، فهذه المرتبة أشد ابتداعاً من المرتبة الثانية وأبعد عن السنة. مجموع الفتاوى (20/28-30)
5- هل يُقدر في ليلة النصف من شعبان ما يكون في العام من الأرزاق والأعمال وغيره؟
قال ابن عثيمين: هذا باطل فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر (مجموع الفتاوى 20-30)