لا تحب زوجها
عندي أخت لها ست سنين مع زوجها الذي تزوجته بناء على إرضاء الوالدين، ولها ثلاثة من الأبناء، وحتى هذه اللحظة ذكرت بأنها لم تشعر معه بلذة وأنها فقط كالآلة؛ فهل عليها إثم في الاستمرار؟ مع العلم أنها طيلة هذه الفترة الطويلة كانت تستعيذ من الشيطان، ومع العلم أيضاً أنها لا تسأل عن الطلاق فهي قادرة على الاستمرار بقولها إنها الآن مثل الجثة المتحركة وتريد فقط معرفة رأي الشرع في استمرارها معه
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فما كان مبناه على قرار خاطئ فإنه يوصل إلى نتيجة خاطئة، ولا شك أن تزويج البنت بمن لا ترتضيه ولا ترغب فيه خطأ محض؛ لأن الزواج مبنيٌّ على الرضا، وفي الحديث عن الخنساء بنت خدام رضي الله عنها أنها شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن أباها قد زوجها من ابن أخيه ليرفع خسيسته وهي غير راضية؛ فردَّ النبي صلى الله عليه وسلم نكاحها}
وعليه فإن لهذه الأخت أن تواصل الحياة مع زوجها وتحتسب ما فاتها من لذة الدنيا وطيب العيش عند الله تعالى، ولا إثم عليها ما دامت قائمة بالواجبات الزوجية، ولها كذلك أن تبحث عن طريق ما للتخلص من تلك الحياة إما بطلاق أو خلع، ولا إثم عليها كذلك، وإن كان الخيار الأول هو الأمثل محافظة على السلامة النفسية للأولاد، والله الهادي إلى سواء السبيل.