أحكام الصلاة

صلاة المسافر

كنت ناوياً السفر، وتوقفت عند محل لقضاء حاجة  (لم أخرج من المدينة بعد بما أنني أتيتها مسافراً ولم أكمل فيها ثلاثة أيام) وأثناء توقفي أذن الأذان لصلاة الظهر، وقلت في نفسي بما أنني مسافر أجمع الظهر مع العصر (جمع تأخير) وانتظرت حتى انتهت الصلاة، وبعدها قضيت حاجتي وتحركت مسافراً وفي الطريق توقفت للغداء والصلاة، وصادفت إقامة صلاة العصر ودخلت فيها بنية الظهر ولكنني تبعت الإمام المقيم وأكملت معه أربع ركعات، وبعدها حضرت مجموعة أخرى متأخرة وأقاموا الصلاة فصليت معهم بنية العصر وكذلك تبعت الإمام وأكملت معه 4 ركعات .. فما حكم ذلك؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فمن نزل بلداً غير بلد إقامته ولم ينو بها إقامة أربعة أيام فهو في حكم المسافر، يجوز له الأخذ برخص السفر من قصر وجمع وفطر، والجمع يجوز تقديماً أو تأخيراً حسب الأيسر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسـلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً؛ فإذا كان إثماً كان أبعد الناس منه.

وقد صليت الظهر خلف إمام يصلي عصراً وهذا جائز عند جمع من أهل العلم لاتحاد الصلاتين في العدد والصفة، ولا حرج عليك كذلك في الإتمام لأن المسافر يجوز له الإتمام والقصر أفضل، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى