لا أثق في زوجي
أنا لا أثق في زوجي!! والمشكلة أنه مسافر؛ فلا أراه ماذا يفعل؛ والبداية أنه مستعد أن يحدِّث أي بنت على الهاتف، وكان له علاقات كثيرة جدا قبل الزواج، وأكون بجواره في الشارع وينظر إلي الفتيات وينظر إلي العاريات في التلفاز، أشعر بأنه لا يخاف الله!! ومستعد أن يغضبه بأي شيء حتى لو كان الزنا!! وبالرغم من ذلك هو يحبني جداً، وأنا غير مقصِّرة بحقه في أي شيء؛ حتى إنني أحب الجنس جداً وجميلة وأتزين وألبس له كل شيء، عفواً في هذه الكلمة، والحمد لله أنا قريبة من الله بالصلاة والدعاء، وأحاول التقرب من زوجي ولكنه لا يصارحني بشيء، وهو كثير الكذب، أنا أتعذب في حياتي ؛أفيدوني
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا شك أن هذا الإنسان على خطر عظيم، حين يعرض عن الحلال الطيب الذي أباحه الله عز وجل ويستبدل به الحرام الخبيث، وهو عاص لله تعالى حين خالف قوله سبحانه ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)) وعاص لله تعالى حين تعمد الكلام مع الأجنبيات في الهاتف والتلذذ بذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام {زنا العينين النظر، وزنا الأذنين السمع}
وأنت مأجورة ـ بارك الله فيك ـ في حسن تبعلك له، وسعيك في أن يراك على حال حسنة، ويشم منك ريحاً طيبة، لكن المطلوب منك جملة أمور:
أولها: أن تستمري فيما أنت عليه ولا تبادليه معصية بمعصية، بل اتقي الله فيه وأعذري إلى الله بحسن التبعل له.
ثانيها: احرصي على أن تقوي صلته بالله؛ فإني إخاله مفرطاً في الصلاة، ولولا ذلك لما أقدم على هذه المنكرات؛ فإن الصلاة ـ إذا استكملت شروطها وأركانها وآدابها ـ ناهية عن الفحشاء والمنكر
ثالثها: حرِّضي عليه الصالحين الطيبين من أترابه وأصدقائه ليصحبوه إلى مجالس العلم وحلق الذكر التي تقوي إيمانه وتخزي شيطانه
رابعها: أقنعيه بأن يزيل من البيت أجهزة الفساد من القنوات الرديئة والأشرطة الخبيثة، وأن يستبدل بها القنوات المفيدة التي تعلمه أمر دينه ودنياه
خامسها: إذا تبين ـ لا قدر الله ـ أنه مصر على الفاحشة مقيم عليها فلا خير لك في البقاء معه، وأسأل الله أن يصرف عنا جميعاً كل سوء وشر.