زكاة الراتب والعقار
أنا أعمل موظفاً، وراتبي الشهري يفوق النصاب، وبنية الاستبراء أخرج الزكاة فوراً بعد استلامه إلى المستحقين، وأسلِّمهم الزكاة شهرياً كذلك، ولا أزكي عند نهاية الحول. كما أن لي ريعاً من عقار أستلم إيجاره كل عامين، وعند الاستلام أخرج 2.5بالمئة فوراً إلى المستحقين. وهكذا أفعل عند كل مال أكتسبه أخرج حق الله فوراً خوفاً من الخطأ أو النسيان، ولعلمي باحتياج المستحقين أفعل دلك بنية استعجال البر. هل ما أفعله صواب؟ إن لم يكن صواباً فأنا أفعل ذلك مند 10سنوات هل أزكي مرة أخرى؟. أفيدوني أفاد الله بعلمكم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فأسأل الله أن يبارك لك في أهلك ومالك، وأن يخلف عليك بخير مما تنفق، وما تفعله بخصوص الراتب صواب إن شاء الله، وقد كان هذا مذهب عمر بن عبد العزيز رحمه الله؛ ويسميه علماؤنا: المصادرة من المنبع. وأما ريع العقار فصحيح ما تفعله من استعجال إخراج زكاة العام الثاني، أما ريع العام الذي قبله فالواجب أن تخرجه مرتين؛ لأنه دين وجب في ذمة المستأجر وهو مضمون الأداء؛ فكان الواجب عليه أن تزكيه عام أول قبل قبضك إياه، والعلم عند الله تعالى