أهلها يريدون الإختلاط في الزواج
بالسلام عليكم يا شيخ عبد الحي:
سؤالي أنني مقدمة على الزواج إن شاء الله، وفي بالي أن أتقي الله في مراسمه حتى يبارك لي فيه لذلك لا أريده مختلطا، ولكن أهلي معترضون بحجة أن الاختلاط ليس بعيب وأننا تعودنا عليه في الأعراس! كيف أقنعهم؟ وما العمل إذا غصبوني على ذلك؟
أيضاً هل يجوز أن أستخير في (رقيص العروس) أم أن فيه سوء أدب مع الله؟؟ علماً بأنني سأراعي الله في لبسي وزينتي إن شاء الله.
أخيرا أدعُ لي يا شيخنا أن يتم زواجي على خير وبالبركة.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإنني أسأل الله تعالى أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما في خير، وأن يرزقكما عيشة راضية وذرية صالحة، وخيراً كثيراً، ولا حرج عليك في الاستخارة في أمر (رقيص العروس) لأنه – بالضوابط التي ذكرتها في سؤالك – من المباحات التي تدخل في نطاق الأمور التي تحسن فيها الاستخارة.
وأما الاختلاط فالأمر كما قلت لا كما قال أهلك؛ حيث نصوص الشرع متوافرة على وجوب المباعدة بين الرجال والنساء، وسبيلك إلى إقناع أهلك يتمثل في أمور:
أولها: أن تحتكمي معهم إلى قول أهل العلم من أجل أن يبينوا لهم الصواب
ثانيها: أن تضربي لهم المثل بأعراس لأناس صالحين ما كان فيها اختلاط، ومع ذلك خرجت أحسن ما تكون
ثالثها: أن يعلم أهلك أن الحياة الزوجية الطيبة هي التي تبدأ بطاعة الله لا بمعصيته، وبشكر النعمة لا بكفرها
وأسأل الله أن يأخذ بنواصينا جميعاً إلى الهدى والبر والتقوى، والله الموفق والمستعان.