صعوبة أخلاق زوجي
أشكو إليك يا شيخنا صعوبة طباع زوجي؛ بالرغم من أنه لم يكن كذلك قبل الزواج، أحاول بكل جهدي الحرص على إرضائه لأني أعلم أن رضا الله في رضاه، أحاول أن أقوم بكل أعمالي المنزلية وحدي دون الاستعانة بخادمة لأنه يرفض هذه الفكرة، وبعد ذلك لا أجد منه سوى السخرية والكلام البارد، بصراحة صرت لا أحتمل وجوده فى المنزل، وأدعو الله أن يطول غيابه عن المنزل حتى أجد راحتي النفسية، أرجو الإفادة؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا حول ولا قوة إلا بالله، تذكري – أختاه – قول ربك جل جلاله ((إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) وتذكري ((فمن عفا وأصلح فأجره على الله)) وتذكري ((من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)) والإنسان قد يبتلى بالسوء من قبل والده أو ولده أو زوجه أو جاره؛ فمن عامل الله تعالى ولجأ إليه فإن الله تعالى يعوِّضه خيراً
ومع ذلك عليك السعي في معالجة الأمر مع زوجك بمصارحته بحقيقة ما تجدين من ظلم، وما تشعرين به من أسى، ويمكنك أن تستعيني على ذلك بأهل الدين والعقل من أصدقائه وأترابه؛ لعل الله تعالى يهديه ويصلح باله، ولا تغفلي عن الدعاء فإنه سلاح المؤمن، والله الموفق والمستعان.