أغير على زوجي من واتساب
شيخنا أنا متزوجة منذ ستة عشر عامًا، والحمد لله أحب زوجى ويحبنى، وأحسبه على خلق ودين، وبعد ظهور الواتس أب انضم زوجى إلى قروب يضم زملاءه وزميلاته أيام الدراسة الجامعية، ومن بينهم امرأة كان يريد الزواج منها، ولكن والده رفض، لأنه كان يحب ابنه ويرغب بتزويجه من الأسرة، وقد تزوجت هي وتعيش فى بلد غير التى نحن بها، وقدَّر الله أن يقع الاختيار علىّ، والحمد لله توافقنا، وتسير حياتنا بفضل من الله على مايرام، فقط لست سعيدة بانضمامه إلى مجموعة تواصل بها هذه المدعوة!! وفى نفس الوقت لا أود أن أحرمه من التواصل مع زملائه والذين يكنون له كل ود واحترام، وأحس انه سعيد معهم!! ولكن وجود نساء معهم فى القروب وخاصة التى ذكرت يؤرقنى،، فبماذا تنصحوني وإياه جزاكم الله خيرًا!!!!
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فهذه الوسائل – أعني الواتس والفيس وغيرها – من نعم الله علينا وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لا يشكرون، والواجب علينا استخدامها فيما يعود علينا بالنفع من تبادل المعلومات الصحيحة والأفكار الهادفة والأخبار الصادقة، وقد وفِّق إلى ذلك بعض الطيبين ممن جعلوها وسيلة للدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس الخير. لكن الكثيرين جعلوا منها باباً لنشر الفواحش والمنكرات والتحريض على التوافه والموبقات، وآخرون شغلوا الناس بسفاسف الأمور في نكات بذيئة أو أمور فارغة.
ومهما يكن من أمر فمن حقك أن تغاري على زوجك وتشعري بالضيق من اتصاله بمن كان يرغب في الزواج منها، وعليك أن تصارحيه بذلك حتى لا تبقين معذبة، مع إظهار ثقتك به ورضاك بالعيش معه؛ لعل الله تعالى يؤدم بينكما ويدفع الشر عنكما، والله الموفق والمستعان.