توكيل البنك في بيع المرابحة
أريد أخذ قرض من البنك، صيغة القرض: البنك يتفق مع شركة لبيع الأرز وعندما يتقدم المقترض يخيِّره البنك بأخذ الأرز أو توكيل البنك ببيعه عنه وبعد التوكيل يودع قيمة القرض للمقترض فهل في هذه المعامله ربا.. وجزاكم الله عنا كل خير
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فبيع المرابحة للآمر بالشراء – عند من يقول بجوازه – لا يصح إلا إذا حصل حيازة للسلعة من قبل البنك، ثم تسليمها للآمر بشرائها؛ خاصة إذا كانت السلعة المأمور بشرائها طعاماً – كما هو وارد في السؤال – لأنه لا يجوز اتحاد القابض والمقبض، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام قبل قبضه، وتوكيل البنك في بيع ذلك الأرز يجعل المعاملة شبيهة ببيع العينة الذي ورد النهي عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم “إذا تبايعتم بالعينة، وتبعتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم” وقد صدر قرار من مجمع الفقه الإسلامي بتحريم هذه المعاملة، وهي المسماة بالتورق المصرفي المنظم، لأنها ليست إلا حيلة لأكل الربا، والعلم عند الله تعالى.